Tuesday, March 4, 2008

جريده الجريده الكويتيه عدد4/3/2008


الصفحة الرئيسبة ثقافات
شريف عبدالمجيد:الكتابات الجديدة تعاني أزمة انفصاليّة عن النقد
القاهرة - خلف علي حسن

يعدّ الكاتب المصري شريف عبد المجيد أحد الأدباء الشباب الذين نجحوا في إبراز مكانة لهم وسط كتّاب الرواية والقصة في مصر ونجح في وضع بصمة خاصة به من خلال كتابه «خدمات ما قبل البيع» ومجموعته القصصية «هدير الصمت».
معه هذا الحوار:
هل تختلف الكتابة القصصية عن العمل المسرحي؟
لا يوجد كاتب متميز إلا ويكون له دراية بالفن المسرحي لأن النص المسرحي يشترك مع القصة القصيرة والرواية في وحدة الزمان والمكان.
انطوان تشيخوف هو أشهر فناني القصة القصيرة في العالم وهو كاتب مسرحي متميز كذلك يوسف إدريس وبهاء طاهر في مصر.
يرى البعض أن فن القصة القصيرة أوشك على الانقراض؟
أختلف تماماً مع هذه الفكرة وأعتبر نفسي أحد المدافعين عن هذا الفن في مصر تحديداً.
ثمة من يصدر مقولات نقدية ونحن ننساق وراءها، منها أن الدراما التلفزيونية ستكون بديلاً عن الرواية. ثبت فشل هذه المقولة من خلال نجاح روايات كثيرة مثل «عمارة يعقوبيان»
و{شيكاغو» و{تغريدة البجعة» التي تنافست على جائزة البوكر العربية. كذلك تستفيد الراوية شكلاً وموضوعاً من فن القصة القصيرة والدليل على بقائها حية وجود كتّاب مثل محمد المخزنجي وأبو رخيص.
أنت فوتوغرافي، كيف كتبت قصة قصيرة؟
يتفق الفن الفوتوغرافي مع القصة القصيرة في جمعهما الفنون مثل الحوار والمشهد والوصف واقتناص لحظات معينة مهملة وتسجيلها، بالإضافة إلى دوره في إعادة الشحن لكتابة قصة قصيرة.
هل قضت العولمة على القومية وغيرت العلاقات الإنسانية؟
في ظل العولمة أصبح العالم قرية كونية صغيرة، أرصد من خلال مجموعتي فن الإنسان وأثر هذه الهجمة على البشر أو الخصوصية على كل منطقة في العالم، لأننا في حالة فقدان هويتنا الثقافية ويجب أن نستفيد منها بقدر ما تتماشى مع ميراثنا الحضاري والثقافي. كذلك أرصد أزمة الإنسان العادي وأدافع عن فرديته ومنعه من التنميط والمفارقات بين العولمة.
على ماذا تصبّ سخريتك؟
شغلتني الخدمات التي تأتينا بعد بيع هويتنا وحضارتنا. فنحن في دول العالم الثالث لم نستفق بعد من أحداث الثورة الصناعية فكيف بنا نقبل بالعولمة وتجلياتها كافة ومن دون تحذير. بينت في مجموعتي أن الهزائم الصغيرة توصلنا في النهاية إلى هزائم كبرى.
تناولت مسقط رأسك النوبة في قصتك «هدير الصمت»، هل أُهدر حق المجتمع البدوي وهل هي دعوة للانفصال عن القطر المصري؟
نعم. أُهدر حق المجتمع البدوي في مصر في التعويض عن التهجير الذي شهده، خصوصاً النوبة. هذه ليست دعوة للانفصال بل للالتفات الى مجتمع ألغي من الذاكرة. كان من الضروري تعويض هذا المجتمع عما أصابه لذلك عبرت عن الهواجس التي تدور في نفسي حوله فهو مسقط رأسي ويجب علي التذكير به لتكون هذه القصة بمثابة الحجر الذي يلقى في مياهنا الراكدة ليحرك ساكنها.
ما هي حقيقة التواصل بين الجيل القديم والجديد في المشهد الإبداعي؟
سيطر الجيل القديم على رأس المؤسسات الثقافية في مصر وبات التواصل معدوماً إلا عبر الإشارات والتحيات من بعيد.
طغى جيل «الكبار» على الأجيال التالية وبتنا نعاني من أزمة انفصالية لذلك يحتاج جيلنا إلى نقاد يفهمون صنعته الخاصة ولغته ويعبرون عن واقعه.
كتبت مدونة «حدوتة مصرية»، هل تعتبر المدونات أدباً جديداً في عالمنا العربي؟
ساعد الإنترنت الكتّاب الشباب على التواصل الأدبي بعد انعدام طرق النشر وساعدنا كأدباء عرب في نشر إنتاجنا الفكري والتحرر من سلطة النشر التي تتحكم فيها القيود المادية والمصالح. المدونات هي تعبير الكاتب عما يدور داخل نفسه ولا يملك التعبير عنه بطرق أخرى وتعتبر أدباً جديداً ومنتشراً.
ما هي المعارض التي أقمتها في مجال الفن التشكيلي؟
أقمت معارض كثيرة في مجال التصوير الفوتوغرافي منها «قبة الغوري» و{ساقية الصاوي» و{حيطان» الذي كتبت عنه صحيفة أميركية تهتم بالفنون والآداب العالمية.
ما جديدك؟
أعكف الآن على كتابة مجموعة قصصية أخرى بعنوان «احتضار» تتضمن اشكالية احتضار الكون وميلاد عالم جديد. نشرت منها حوالى مائة قصة قصيرة في جريدتي «الأهرام» المصرية و{أخبار الأدب».
عبدالحميد في سطور؟
تخرّج شريف محمد عبد المجيد في كلية التجارة الخارجية العام 1993. يعمل إعلامياً ومعداً للبرامج في القناة الفضائية المصرية منذ عام 1997. تعلم السيناريو وتابع دراسات حرة على أيدي كتاب مصريين متخصصين. عمل في الصحافة مصوراً ثم عمل في معارض تشكيلية كثيرة في مجال التصوير الفوتوغرافي.














No comments: