Wednesday, April 23, 2008

اصداء ورشه الزيتون جريده اليوم السابع

كتب محمد التونى
"خدمات ما بعد البيع، العمل الثانى للأديب شريف عبد المجيد، تؤكد أن القصة القصيرة مازالت تجد مكانا عند قطاع من الجمهور، فبعد حصول مجموعة شريف الأخيرة على أعلى الكتب مبيعا وفق ما نشرته جريدتا البديل والجمهورية، جاءت ندوة "ورشة الزيتون" لمناقشة تداعيات القصة الأدبية.أدارت الندوة الأديبة والمترجمة حنان نصير. والدكتور صلاح السروى تحدث فى بداية الندوة عن جماليات التشكيل وارتكاز المجموعة على "المشهدية" والاستفادة الأدبية من فن السينما والسيناريو.أشاد الدكتور صلاح بقصة "لصوص القنوات المشفرة" التى تعتمد على الفانتازيا لرسم الواقع، واصفا المجموعة بأنها "شهادة على تحويل الإنسان إلى سلعة"، فيما ركز الدكتور حسام عقل على كون شريف شاهدا على مرحلتين، مرحلة الانفتاح التى تفجرت فى الحقبة السبعينية والمرحلة الراهنة، مستشهداً على كلامه بقصص "الرجل الذى كلم السمكة، هزائم صغيرة"، واصفا المقاطع التى تشتمل عليها قصة "هزائم صغيرة" بأنها أهم قصص المجموعة والتى تحتوى على بناء سردى يعتمد الأزمنة المتقاطعة بدلا من الخط الواحد المتصاعد، كما قال إن ظهور "خدمات ما بعد البيع" إضافة لغيرها من المجموعات القصصية الجادة وسط طنين مقولات "زمن الرواية"، يؤكد على أن هذا الفن له مبدعوه المتميزون.جاءت شهادة الروائية أمينة زيدان لشريف بأنه بإصراره على كتابة القصة القصيرة وسط إغراء السرد الروائى "يشبه القابض على الجمر واهتمامه بمشروعه بصرف النظر عن الجنس الأدبى". الناقد حسن بدار ركز فى مداخلته على الإنسانى فى "خدمات ما بعد البيع" واختلاف المشاريع الأدبية التى بدأها أدباء الستينيات وكتابة الجيل الراهن، أما الشاعر شعبان يوسف الذى أكد فى مداخلته أن شريف لم يلهث وراء إغراء الرواية التى اجتذبت غالبية كتاب الجيل الحالى، فرأى أن لشريف صوتاً مميزاً ويعتبر إضافة للأصوات المتفردة فى عالم القصة القصيرة المصرية والعربية لو تابع مشروعه القصصى بنفس الجهد.

اصداء وشه الزيتون

شبكه الانباء العربيه محيط
"خدمات ما بعد البيع" ترصد هجمة العولمة على البشر

القاهرة: تناقش اليوم ورشة الزيتون المجموعة القصصية "خدمات ما بعد البيع" الصادرة مؤخرا للقاص المصور الفوتوغرافي شريف عبد المجيد عن دار ميريث للنشر يشارك في المناقشة د.صلاح السروي ، د.حسام عقل، تديرها هناء نصير.المجموعة تعبر عن رغبة قوية من مؤلفها في فضح أساليب العولمة في القضاء على القومية، وفي تغيير العلاقات الإنسانية، وهو ما يناقشه شريف على مدار قصص المجموعة.وأهم ما يميز المجموعة - وفقا للنقاد - السخرية المكتومة، التي تتخلل جميع قصصها، فضلاً عن اشارته إلى تجربته في الغربة بالمملكة العربية السعودية.يرصد المؤلف هموم الإنسانية وحالات الاغتراب المستمرة التي سوقها لنا الغرب، وكيف قضت العولمة على نسيج العلاقات الإنسانية وأضعفت تفكيرنا لتضعنا في أنماط وقوالب محددة يريدها لنا صانعوها وخدماتها الزائفة التي يعجز الإنسان على التعامل معها.وتقع المجموعة في 122 صفحة، وتنقسم إلى قسمين الأول بعنوان "هزائم صغيرة"، وتشمل ست قصص هي: "حكاية الرجل الذي كلم السمكة"، يبدأ شريف قصته بجملة يقول فيها: "هذه ليست أحسن القصص، لأن أحسن القصص هو القرآن الكريم".وتسير القصة في خطين متوازيين - وفق جريدة "اليوم" السعودية - خط المهندس محمد، الذي يذهب للاستجمام والصيد في مدينة الغردقة، وخط السمكة، التي تنتظر دورها ليتم اصطيادها، ويتم اللقاء الدرامي الأخير بينهما لحظة انغراس الطعم في بطن السمكة، وكيفية نجاتها من ذلك الطعم، بعدما حذرت السمكات الصغيرات من طعم الصيد قبل انغراسها في الطعم.ومن ضمن قصص هذا القسم أيضاً "غريب في المطعم الهندي" و"هدير الصمت".أما القسم الثاني في المجموعة فيشتمل على ثمانى قصص منها "خدمات ما بعد البيع"، التي جاء فيها "هكذا وصلت خدمات ما بعد البيع للمواطن "س" المنتمي للعالم الثالث نحن هنا لسنا بصدد إصدار حكم القيمة بل نقر واقعنا بناء على آخر احصائية قامت بإصدارها الشركة العالمية ذات الشعار المعروف والتي يذاع إعلانها على جميع قنوات التلفزيون المجانية والمشفرة وبكل اللغات تقريباً بالإضافة إلى قصص، مجرد أرقام، بث مباشر"توم وجيري"، "باركود.. اتصل الآن password "لصوص القنوات المشفرة".يرد الدكتور يسري عبد الله أن مجموعة "خدمات ما بعد البيع" هي محاولات إبداعية للقبض على اللحظة الراهنة وليست محلية إنما لحظة عالمية للقبض على العالم بتعقيداته المتشابكة - وذلك في مناقشة المجموعة التي استضافها اتيليه القاهرة مؤخرا.ويقول الروائي الكبير فتحي إمبابي عن المجموعة: "إننا أمام مجموعة قصصية تتشكل من عالم واحد وتحاول الكشف عن الصراع الداخلي لهذا العالم وتوضيح الأسباب التي تخلق الهزائم الكبرى في حياتنا والتي هي نتيجة الاغتراب الموحش الذي يعيشه الإنسان في هذا الزمن.مضيفا: إن المؤلف صوّر لنا حياتنا التي أصبحت عبارة عن أرقام في أرقام بين التسارع الشديد والفجوة المخيفة بيننا وبين المجتمعات الصناعية التي تهدر حقوق المستهلكين.ويشير المؤلف شريف عبد المجيد أن مجموعته القصصية "خدمات ما بعد البيع" شغلته كثيراً وتتناول العلامات الإنسانية وأن عمله كمصور فوتوغرافي وإعلامي ساعده كثيراً في إصدار مجموعته بهذا الشكل.وقال: "أنا أرصد الهجمة الشرسة على البشر أو الخصوصية من كل منطقة في العالم، ونحن بحالة فقدان للهوية الثقافية من جراء العولمة وأساليبها الفاضحة فينا, علاوة على عجز الإنسان العادي أمام الآلة التكنولوجية الضخمة، وإننا في دول العالم الثالث والعالم العربي لم نستفيق بعد من أحداث الثورة الصناعية فكيف نقبل العولمة بكل صورها مرة واحدة.وتابع "إننا نعيش في المخادعة وما نراه فيلم كبير، وأنه يجب أن نعرف ماذا نريد من العولمة، ما نأخذ منها وما نترك مع إدراك ميراثنا الحضاري والثقافي، وأن الهزائم الصغيرة التي بدأت بها مجموعتي تصل بنا إلى هزائم كبرى وهذه هي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها.يذكر أن شريف عبد المجيد تخرج من كلية التجارة الخارجية بجامعة القاهرة عام 1993 ويعمل كمعد برامج في القناة الفضائية المصرية منذ عام 1997، درس فن السيناريو دراسات حرة على أيدي متخصصين مصريين، عمل كمصور صحافي وأقام العديد من معارض الفن التشكيلي في مجال التصوير الفوتوغرافي.عبد المجيد شريف كتب سابقاً مدونة "حدوتة مصرية"، ويعمل الآن على كتابة رواية كاملة عن النوبة، وأخرى عن "درب الغزية" يربط فيهما بين التاريخ المملوكي وما يحدث في العراق.و صدر له قبل هذا العمل المجموعة القصصية "مقطع جديد لأسطورة قديمة" عن دار ميريت 2002، و"كونشرتو الزوجين والراديو" مسرحية عن هيئة قصور الثقافة 2003، بالإضافة إلى كتابة سيناريو قصة "محبوب الشمس"، وسينتجها كفيلم روائي قصير في قطاع القنوات المتخصصة، فضلاً عن إقامته عدة معارض في مجال التصوير الفوتغرافي، وله مجموعة قصصية جديدة -تحت الطبع- باسم "احتدار".تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش : الاثنين , 21 - 4 - 2008 الساعة : 12:42 صباحاًتوقيت مكة المكرمة : الاثنين , 21 - 4 - 2008 الساعة : 3:42 مساءً







Monday, April 7, 2008