Tuesday, May 1, 2007


اميركا اللاتينية تريد استعادة ثرواتها

فنزويلا تأمم النفط في عيد العمال

شافيز يجرد شركات النفط العالمية من مشاريعها في البلاد في خطوة تستهدف فرض سيطرة اميركا اللاتينية على ثرواتها.

ميدل ايست اونلاين
بويرتو بيريتو (فنزويلا) - جردت فنزويلا كبرى شركات النفط من السيطرة على مشروعات انتاج الخام في حزام أورينوكو الثلاثاء في خطوة حيوية في اتجاه الرئيس هوجو شافيز نحو التأميم.

وجاءت خطوة التأميم يوم عيد العمال بعد عام بالتحديد من مفاجأة رئيس بوليفيا ايفو بوراليس الحليف اليساري لشافيز المستثمرين باصدار أمر للقوات بالسيطرة على حقول النفط في البلاد مما سرع كفاح امريكا اللاتينية لاستعادة السيطرة على مواردها.

وقال ماركو أوجيدا أحد قادة العاملين في قطاع النفط قبيل احتشاد مقرر بمناسبة التأميم "أهمية ذلك أننا نستعيد السيطرة على حزام اورينوكو الذي يصفه الرئيس عن حق بأنه يحتوي على أكبر احتياطي نفطي عالمي".

وتقدر قيمة المشروعات الاربعة بما يزيد على 30 مليار دولار ويمكنها تحويل نحو 600 الف برميل يوميا من خام القطران الثقيل إلى الخام الصناعي القيم.

ووافقت شركات النفط الاميركية كونوكو فيليبس وشيفرون واكسون موبيل وشركة بي.بي البريطانية وشتات أويل النرويجية وتوتال الفرنسية على تنفيذ مرسوم نقل السيطرة على الاعمال الثلاثاء لكن فنزويلا العضو في أوبك شكت من أن كونوكو فيليبس قاومت بعض الشيء.

وفي بويترو بيريتو بالقرب من المنشآت التي تكرر خام اورينوكو استعد العمل في وقت مبكر اليوم للاحتفال بالسيطرة على المشروعات برفع الاعلام وكتابة شعار شافيؤز "الوطن الاشتراكية أو الموت" على الجدارن.

وكان الزعيم الفنزويلي المناهض للولايات المتحدة في حالة احتفالية كذلك قبل احتشاد يقول إنه بمناسبة نهاية عهد وصفات السياسة الامريكية التي فتحت أكبر الاحتياطيات النفطية في المنطقة أمام المستثمرين الاجانب.

وقال الاثنين للآلاف من العمال المهللين في احتشاد بشأن حقوق العمال "الاستثمار المفتوح لن يعود أبدا".

وأضاف "نحن ننهي عهد الاستثمار المفتوح بدفنه عميقا في احتياطيات اورينوكو النفطية".

وتزيد شعبية شافيز بين الغالبية الفقيرة من سكان بلاده بسبب انفاقه السخي على المدارس والعيادات الطبية والمساعدات الغذائية. وفنزويلا هي خامس أكبر مورد للنفط للولايات المتحدة وشهدت انتعاشا بسبب ارتفاع أسعار النفط.

وتعهد شافيز الذي يعتبر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو مرشده بالسيطرة على 60 بالمئة من المشروعات.

ويسعى فنزويلا بخطى سريعة كذلك لتأميم مرفق الكهرباء وأكبر شركة اتصالات في البلاد.

وفيما يتعلق بالمشروعات وافقت الشركات الاجنبية على تسليم العمليات لكنها مازالت تتفاوض على استمرار امتلاكها لحصص وحصولها على تعويضات قبل موعد نهائي مقرر الشهر المقبل.

وكانت كونوكوفيليبس هي الشركة الوحيدة التي رفضت توقيع اتفاق الاسبوع الماضي على التأميم إلا أنها قالت انها تعاونت الثلاثاء "لضمان نقل سلس ومنظم للسيطرة على العمليات".

وأضافت الشركة في بيان "لم يتم التوصل إلى اتفاقات فيما يتعلق بالتعويض الذي ستحصل عليه الشركة".

ويخشى محللون من القطاع أن تواجه شركة النفط الوطنية الفنزويلية مشكلات تتعلق بالانتاج والسلامة عندما تفقد الادارة والتكنولوجيا والخبرة التي كانت توفرها الشركات الكبرى.
--------------------------------------------------------------------------------

No comments: