Sunday, November 15, 2009

الرئيسيةإحنا مين ؟بحلقة في عيونهمبحلقة .. تحدثكمتواصل مع القراء يكتبونالأرشيف خريطة بحلقة

عرض الأصوات الرئيسية كُتابنا شريف عبد المجيد يكتب : مصر كام اوضه؟؟
شريف عبد المجيد يكتب : مصر كام اوضه؟؟
حجم الخط: شريف عبد المجيد 30 April, 2009 02:02:00



الأوضه الأولى..... الميكروباص....
انه اخ غير شقيق للميني باص واب روحي للتوك توك انه المكيروباص صديق العائلات الفقيره والطبقات الشعبيه.
ظهر الميكروباص في مصر بعد وعود الرخاءالتي وعد بها الشعب المصري، في عهد الرئيس المؤمن محمد انور السادات ويعد بحق ماركه مسجله لعصر مبارك .
فكما اخترع المصريون طبق الفول في الصباح ،اكتشفوا ان الكباري والانفاق والمترولن تحل مشاكلهم وكان الميكروباص هو ذلك الحل السحري الذي حاوله المصريين وكان ايضا دليلا دامغا علي فكره الانفجار السكاني التي شاعت في التحليلات التنمويه واحد ادله انماء مصر للعالم الثالث.


الميكروباص انه يقف بك في كل وقت واي مكان عند مطلع الكوبري ومدخل المدرسه قبل الاشاره وبعدها علي جانب الطريق او في وسطه تماما ليلبي ذلك النادء الخفي او غير الخفي لركابه 0فدئما ياصديقي سيكون هناك مكانا لراكب زياده.
والميكروباص اعزك الله نوان رامكو للمسافات القصيره والمتوسطه وتيوتوتا لمسافات البعيده وفوق المتوسطه.


وعندما تجد السائرين في الشارع يشير بيده عبعلامعه المثلث فهو ليس مجنونا او يعاني من قانون المرور الجيد ومثلثاته بل هو شخص طبيعي يشير لسائق ميكروباص بانه يريد الذهاب للهرم وعندما تجد سائقا يرد باشاره ما علي احد السائلين فاعرف انه يريد ان يقول انه طالع كوبري او نازل يمين وهكذا اضاف الشعب المصري مفردات جديده علي لغه الاشاره وربما مخترع لغه الاشاره نفسه لم يكن يخطر بباله ما سيفعله المصريون بتلك اللغه .

اجمل شخصيه في الميكروباص هي ذلك الفتي الذي لم يبلغ الحلم بعد والذي من المفترض انه يجمع الاجره ويبلغ الجميع بخط سير المكيروباص الا انه يعاكس جميع الفتيات ويظل ملتصقا بباب ا الميكروباص حيث انه غالبا ليس له مكان بالداخل وحتي لو كان الميكروباص ممتلئا عن اخره تجده يبحث عن راكب اضافي وسيكون حظك عاثرا جدا اذا جلست امامه لان اذنيك في تلك الحاله سوف يصيبها خلل مباشر.
وغالبا ما سيختارك الركاب لتلك المهمه المقدسه فيهاوهي جمع الاجره من الركاب وايصالها للسائق وغالبا ما افشل فيها وادفع اجره مضاعفه للسائق.

من اغرب المواقف التي تحدث في الميكروباص عندماتركب مثلا من بولاق الدكرورالي جامعه الدول العربيه او من الهرم الي السيده عائشه ستجد السائق يقسم المسافه الي جزئين ولااعرف لماذالايحمل المسافه مره واحده فهل لايثق في الركاب ام انه يحب ان يفاجئهم ؟ لااعرف حتي الان.


اما شخصيه السائق نفسه فهي لاتخرج عن ثلاثه ننماذج:
الاول: هو الراغي جدا والذي لايتوقف عن الكلام طوال الرحله وكانه في مهمه قوميه لتسليتك وهو في الغلب يتسم بحس كوميدي ويحب القاء النكات.
الثاني: وهو المتسلط سواء كان منالمنتمين للتيار الديني او يدعي هذا الانتماء او كان يحلم بان يصبح رئيسا للجمهوريه ولكن القدر او مجموعه في الثانويه العامه لم يؤهله لذلك فستجد هذا النوع يكرك طول الوقت بانك مدججرد زبون وانه يستطيع استبدالك في أي لحظه وغالبا فانه لن ينزلك في المكان الذي تريده اما قبله قيلا او بعده بمسافه.

النوع الثالث: وهو النوع العصابي او المجنون اوالمكتئب اانوهو غالبا ما يكشف عن نفسه من خلال نظراته الزائغه الغريبه وعندما يتطور قليلا او يصبح من قدامي الاسئقين فانه يصبح لديه بارانويا او عصاب واحيانا هلع مرضي من الركاب وعساكر المرور ومن بقيه السيارات التي علي الطريق.
والمكيروباص يا صديقي يتميز بطريقه خاصه في السير فهو يتحر كبين السيارات واماها وخلفها وفوقها احياناويتهم الجميع بانهم مجرد حمير فاذا اصطدم مثلا بصاحب سياره ملاكي فانه سيقول علي الفور دي ماما اللي جيبهالهاما اذا تعارك مع امرأه فهي لابد ما تعرفش قيمه العربيه اللي الحماراشتراها واذا تعارك مع سائق اجره فسيكون راحت عليه بعد انتشار الميكروباص والمترو وان سائقي الاجره شويه ناس طلعوا معاش مبكر ومش عارفين يعملوا ايه؟
نصائح عامه لراكب المكيروباص:
اولا: زياده الاجره بشكل مفاجئ بعد أي تكهنات بزياده سعر البنزين يجب الا تصدمك.

ثانيا : لاتفكر في العشره قروش الياقيه ابدا او تطالب بها لانك لن تحصل عليها ابدا.
ثالثا: مهما ادر السائق من مواد موسيقيه او اغاني هابطه او شرائط دينيه غير مصرح بها من الازهر او تقول كلام غايه في التطرف يجب ِان تظهر استمتاعك بها.
رابعا: عندما يقف السائق فجأه ويقول ده الاخر يا جماعه انزل فورا ولا تجادل او تناقش يا اخ علي واعرف انا هذا السائق يريد العوده سريعا لعما دور جديد.
خامسا :اذا نسيت أي شئ في الميكروباص فلا تفكر في العوده والسؤال عليه وقل فقط عوضي علي الله.

خش برجلك اليمين

خش برجلك اليمين


عرض الأصوات ا لرئيسية كُتابنا شريف عبد المجيد يكتب : أوضة الفيران
شريف عبد المجيد يكتب : أوضة الفيران
حجم الخط: شريف عبد المجيد 16 July, 2009 06:57:00



أول مره كنت أسمع فيها عن أوضة الفيران لما كنت فـى أولـى رابع
المشهد كان تقريباً كده ..الطـلــبه كلهم بيتكلموا بصوت عالى وكأن فيه صوت حشره بيطن في وداني
.. ده كان تقريباً لأول أسبوع ليا فى المدرســـــه .. دخلت علينا المدرسه وقالت بمنتهى الحزم _ اللى هيتكلم ح أحطه فى أوضــةالفيران_
.. ما أعرفش ليه ساعتها كلنا سكتنا فجــاءه ..أنا شخصـياً الخوف ملا قلبى من المدرسه ومن الداراسه أصلاً ..


أنا تخيلتها أوضة فى البدروم اللى فى الدور الأرضى..وساعات كنت بحسـبها هى الأوضه بتاعة الفراش ..أصلها كانت دايماً ضلمه ..أنا مش عارف كان بيقعد فيها إزاى ..أيام كتير كنت بحلم إنى اتحبست فيها و المدرسين والطلبه والناظــــر والفراشين كلهم روحــوا وأنا بــس اللى فى أوضة الفــيران أصـرخ ومحدش بيسمعنى وساعتها من غير ما حد يقولي يعني إيه خوف كنت حسيته وعرفت معناه كان أكبر خوف في حياتي مش إني انسي الكتب أو إني مقدرش أدفع المصاريف أو أني ما صليش 00 00 لاء إني أدخل أوضة الفيران000


خلصت الأبتدائيه والحمـد لله مدخلـتش أوضة الفـيران و لا مره ..بعد كده عرفت أنها كانت طريقه كانوا بيخوفوا بيها العيال الصغيره ..طلــعت زيــــها زى أبـو رجـل مسلوخـه وأمنـا الغوله .. لكن كبرت وكبرت أوض الفيران .. كنت فاكر إنى اتخلصت منها للأبد .. لكن طلع أن الحياه فيها فيران كتير زي الخوف من الطرد من العمل الخوف من الكلام فـى السياســه الخوف من الأغتراب والوحـــده و الــــحزن...
الخوف من الفشل الخوف من إنك ما تستمرش بنفس النجاح الخوف من إنك ما تنجحش أصلاً الخوف من المدير000 الخوف علي اللي تملكه والخوف من الأشياء اللي تملكك000 الأحـلام اللـى بنكتشف إننا مش هنقدر نحققها وأن العمر بيتسرب بين أدينا فجأه وأن الخير صعب قوي ينتصر علي الشر وأن الحق مش هوه دايماً اللي بيظهر وأزاي بيختلط بالباطل وأنك لازم تقبل كل الألوان اللي بين الأبيض والأسود هي دي أوض الفيران الحقيقيه الي لقيتها حواليا وعرفت أن أوضه الفيران كانت أبسط بكتير وأسهل لأنها كانت خوف مجسم له شكل معين وممكن تتجنبه بسهوله لو عملت الواجب او سمعت كلام المدرسه وكلام بابا وماما إنما الخوف دلوقتي مابقاش مجسم ولا له شكل ولون وحجم معين وعلي رأي المتصوفين لما قالوا رب جميل منظر ويطوي داخله كل قبيح0


للأسف أوضة الفيران وأبو رجل مسلوخه وأمنا الغوله طريقه سهله جداً لردع الطفل وتخويفه زي أفكار كتيره كانوا بيقولوا لنا عليها ..وكنا بنحس إنها مسلمات ونصدقها على إنها حقايق ..ياترى كان عندهم حق؟ ..ياترى ... مش كان من الممكن المدرسه ماتخليناش نعيش كل لحظات الرعب دى 000صحيح هى ماضربيتش حد فينا بس الخوف والرعب اللى زرعته فينا ده ..فى حد ذاته مش إنتهاك لطفولتنا ولطريقتنا فى مواجهة الحياه وياتري نظام التعليم القايم علي التلقين والنصح والإرشاد ممكن يطلع طالب عنده قدره علي الابتكار000 !!..كان فيها إيه لو ساعدونا يكون عندنا ثقه أكبر فى نفسنا كنا هنتعامل مع الحياه بشكل أكثر واقعيه وكنا هنعرف أن فيه شر وخير غلط وصح ثواب وعقاب بس مفيش أبداً أوضة فيران غير الخوف اللي هيكبلنا لو ماواجهنهوش 0 وأن أصعب ناس ممكن تقابلهم في حياتك همه اللي أوضة الفيران بقت جواهم ومش عارفين يتخلصوا منها أو اللي مستنين حد زي جودو في مسرحيه صمويل بيكت الشهيره عشان يجي يحل كل مشاكلهم وهما كل دورهم إنهم يفضلوا في إنتظاره عشان يخرجهم من أوضة الفيران0


ملحوظات أخيره عن أوضة الفيران :

أكتر عيال كنت بكرههم همه بتوع الحكم الذاتي اللي بيقفوا علي الحنفيات وعلي أبواب الفصول ودورات المياه كانوا ييخوفونا ويهددونا بكلمه هوديك للناظر


تفتكروا إيه الشبه بين الفيل هورتون وجمال بطل المليونير الفقير و سانتيجو بطل ساحر الصحراء ؟

من وجهه نظري الثلاثه ما مشيوش ورا القطيع وكل واحد فيهم واجه مخاوفه وصمم يكمل طريقه للأخر ولو كان أي واحد فيهم استسلم للخوف ماكنش هرتون انقذ المدينه اللي عايشه في زهره برسيم ولا كان جمال ربح الميلون وبقي مجرد طفل شوارع زي أخوه اللي شبه التوربيني ولا كان سانتيجو لقي الكنز بتاعه النصيحه اللي حاول التلاته ينقولهالنا هي : " اتبع قلبك وواجه مخاوفك " .... وأنا فاكر كويس لما سجلت لقاء مع الأديب الكبير " بهاء طاهر " للفضائيه المصريه سألته تفتكر أيه سر أن ساحر الصحراء باعت أكتر من أربعين مليون نسخه وقالي ساعتها إجابه من الروايه -أن اكثر الأشياء التي تستعصي علي التفسير هي أبسطها-





جريده المناره

جريدة سياسية مستقلة تصدر عن مؤسسة الجنوب للصحافة و النشر
جمهورية العراق
العدد الحالى 631





















شريف عبد المجيد.. يحدد الوضع الأمثل للدفاع عن النفس في مجموعته القصصية :: هشام الصباحي
عدد القراء 61
06-11-2009




شريف عبد المجيد..
يحدد الوضع الأمثل للدفاع عن النفس في مجموعته القصصية

هشام الصباحي
شريف عبد المجيد يقرر في مجموعته القصصية مقطع جديد لأسطورة قديمة التي صدرت في طبعتها الثانية عن دار فكرة للنشر والتوزيع بالقاهرة أن يكمل ماهو ناقص في أسطورة الحياة والموت والتاريخ والحاضر ,لقد قرر أن يضع ما يعرفه ومالا يعرفه الناس عن بعضهم البعض وعن أنفسهم في مرآة كبيرة تتسع للحياة حتى نشاهد أنفسنا والآخرين ,ربما نكتشف أن الأساطير والحكايات التي ورثناها مازال لها بقية ولها مقاطع تحتاج إلى كتابة لذا قام بهذه المهمة من خلال خمس وعشرين قصة قصيرة تُكون متن الكتاب الذي هو ولوج فني وأدبي عبر باب إكمال الناقص من الأساطير والناقص من تاريخ الحياة والبلاد والناس ,بالإضافة إلى هذا قام بتقديم ماهو موازى كما حدث في ص19 في قصة مقطع جديد لأسطورة قديمة من استخدامه لأسطورة أزوريس الفرعونية لعبر عن كونها تحدث اليوم حيث لافرق في الزمن مع تغير في الأشخاص والأسماء فقط .
الاختزال سمة رائعة وواضحة في كتابة هذا الرجل ,حيث تمثل متعة الجمل القصيرة التي تتدفق وراء بعضها لتجعلك تنتقل بإيقاع سريع ومحبب إليك
شريف عبد المجيد يحاول تكوين رؤية جديدة وملتصقة بألم الناس في الشوارع ونجد هذا متكون في قصة رائحة الموت ص 15حيث يعبر بشكل مختلف ويعطى صفات جديدة لمرفق النقل العام مثلا فيقول "ليست هذه المرة الأولى التي ادخل فيها دارا للفحش والاختناق(أعنى أتوبيسا)" اعتمادا على أن رؤيته لما يحيط به مختلف ومغاير وبعيد عن العادية كما أن شخوصه به حميمية وصداقة تجعلك تشعر بكل أشخاص وأبطال القصص وكأنها منك
كانت الرموز الفرعونية حاضره في المجموعة القصصية مثل رادوبى وهى بطلة لإحدى القصص الفرعونية,والتي تحولت في الأدب الغربي إلى قصة سندريلا ,بالإضافة أن الأمر الذي يجعلنا في حالة إمتاع مع هذه المجموعة القصصية هي القدرة الفريدة للقاص شريف عبد المجيد على الاقتراب والالتصاق بما يحدث من أزمات في الحياة والشارع والمدرسة والأحياء الفقيرة وميادين المدينة ,انه بقدر كبير يتحدث عن نفسه وعن مجتمعة وحركة القهر المستمرة من هذا المجتمع عليه وعلى كل ماهو جميل من اجل مشاهدة الألم فقط لأغير.
على الرغم من الهزائم المتعددة التي يقدمها شريف عبد المجيد في مجموعته والتي تتنوع بين هزائم مادية ومعنوية ..حسية ونفسية إلا انه في قصة الهندي والعسكري يصرخ في وجوهنا صائحا ص 62 "ماذا تنتظرون؟لا,لن أقول كلمتي الأخيرة,ولن أعلن الهزيمة." في دلالة فنية وإنسانية على محاول التمسك ببعض القدرة على المقاومة إزاء ما يحدث لنا من جهات متعددة وغير معلومة ومعلومة في آن واحد
شريف عبد المجيد حاصل على بكالوريوس التجارة عام 93 وعضو أتيليه القاهرة صدر له من قبل مجموعة قصصية بعنوان خدمات ما بعد البيع عام 2007 عن دار ميريت ومسرحية كونشرتو الزوجين والراديو عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2003
قام بإعداد العديد من البرامج التليفزيونية من أبرزها المرسم-اضحك الصورة تطلع حلوه-سينما زمان-عالم البيانولا-أضواء المسرح-روائع الفن السابع ,كما كتب السيناريو والحوار للفيلم الروائي القصير "دور البطولة"وكتب العديد من الأفلام التسجيلية.